News Space
arrow-left
To space news

أرتميس 1 – جاهزة للإنطلاق في دورة حول القمر

قصة برنامج أرتميس هي تصادم ودمج بين "الفضاء التقليدي" و"الفضاء الجديد"

عوديد كرميلي
26.10.2021
جميع صواريخ الإطلاق فائقة الثقل في التاريخ بترتيب تنازلي: ستارشيب، SLS، ساتورن 5 N-1 التابع للاتحاد السوفيتي ولونغ مارتش الذي تطوره الصين حاليًا لمنافسة الولايات المتحدة في الهبوط على القمر. المصدر: Thorenn
جميع صواريخ الإطلاق فائقة الثقل في التاريخ بترتيب تنازلي: ستارشيب، SLS، ساتورن 5 N-1 التابع للاتحاد السوفيتي ولونغ مارتش الذي تطوره الصين حاليًا لمنافسة الولايات المتحدة في الهبوط على القمر. المصدر: Thorenn

في الأسبوع الماضي، في المستودع رقم 3 في مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، انتصب أكبر صاروخ إطلاق تم تصنيعه على الإطلاق: الـ SLS – Space Launch System (أو: نظام الإطلاق الفضائي) تم تركيبه لأول مرة  بنجاح مع كبسولة أوريون في مقدمته. إذا سارت الأمور وفقاً لما هو مخطط، تأمل ناسا في إطلاق الوحش الذي يرتفع نحو 120 مترًا في 12 شباط 2022 في رحلة حول القمر، استعدادًا للهبوط المأهول في عام 2024. هذه هي مهمة أرتميس 1، والتي تشارك إسرائيل أيضًا في الأنظمة التي سيتم اختبارها فيها.

 

 

 

كجزء من مهمة أرتيمس لإعادة البشر إلى القمر، ستكون المهمة الرئيسية لـ أرتيمس1 غير المأهولة هي اختبار صاروخ الاطلاق وكبسولة أوريون، قبل مهمة أرتيمس 2 المأهولة. أحد الأنظمة التي سيتم اختبارها في المهمة هي فعالية سترات "أستروراد" التي تصنعها شركة "ستمراد"، والتي من المفترض أن توفر الحماية لرواد الفضاء من الإشعاع الذي يهدد حياتهم في الفضاء السحيق. إلى جانب أوريون غير المأهولة، سيحمل صاروخ SLS الأول أيضًا 10 أقمار صناعية مكعبة لأغراض مختلفة، مثل دراسة تأثير الفضاء السحيق على الحمض النووي للخميرة وقمر صناعي مكعب سينشر شراعًا شمسيًا صغيرًا.

 

الصورة
جميع صواريخ الإطلاق فائقة الثقل في التاريخ بترتيب تنازلي: ستارشيب، SLS، ساتورن 5 N-1 التابع للاتحاد السوفيتي ولونغ مارتش الذي تطوره الصين حاليًا لمنافسة الولايات المتحدة في الهبوط على القمر. المصدر: Thorenn
جميع صواريخ الإطلاق فائقة الثقل في التاريخ بترتيب تنازلي: ستارشيب، SLS، ساتورن 5 N-1 التابع للاتحاد السوفيتي ولونغ مارتش الذي تطوره الصين حاليًا لمنافسة الولايات المتحدة في الهبوط على القمر. المصدر: Thorenn

 

 

الآن وبعد أن نجح تركيب أوريون فوق صاروخ الإطلاق، تعتزم ناسا إعداد النظام الضخم للإطلاق في كانون الأول وإجراء "اختبار رطب"، أي تعبئته بالوقود. بعد ذلك سيعود SLS إلى المستودع لإجراء مزيد من الاختبارات، وسيتم نقله نحو منصة الإطلاق مرة أخرى قبل ستة أيام من الإطلاق. في 12 شباط، ستتاح فرصة قصيرة للإطلاق تدوم 21 دقيقة فقط. حتى 27 شباط، ستتوفر فرص إطلاق إضافية تستمر من بضع دقائق إلى ساعتين. يريد مخططو مهمة أرتميس 1 اختبار قدرة كبسولة أوريون على الهبوط بأمان على الأرض، وبالتالي يريدون رؤية الكبسولة تخترق الغلاف الجوي في وضح النهار. وهذا ما يجعل فرص الاطلاق قصيرة إذ يتم التخطيط للمهمة بحيث تهبط الكبسولة خلال النهار.

 

الفضاء القديم مقابل الفضاء الجديد

تعمل وكالة ناسا على تطوير صاروخ SLS منذ عام 2011، وقد تم تصميم الصاروخ الثقيل جدًا ليحل محل برنامج مكوك الفضاء كمركبة إطلاق أولية للولايات المتحدة لاستكشاف الفضاء السحيق. منذ المرحلة الأولى،  الـBlock 1، كان من المتوقع أن يكون SLS أقوى بنسبة 15٪ من صاروخ ساتورن 5 الهائل الذي حمل رواد الفضاء إلى القمر ضمن مهمة أبولو. يبلغ ارتفاعه 98 مترًا – أي بارتفاع برج "شالوم" في تل أبيب تقريباً - تستخدم المرحلة الرئيسية من SLS أربعة محركات RS-25، وهي نفس المحركات التي تستخدمها مكوكات الفضاء مع تحسينات طفيفة، مما يمنحها قدرة استيعابية تصل إلى 27000 كيلوغرام من الحمولة إلى مدار حول القمر.في وقت لاحق، في سلسلة الـ Block-2 من الصاروخ، من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى ما يقرب من 46000 كغم إلى القمر، وأن تستخدمه وكالة ناسا في رحلة مأهولة إلى المريخ.

 

الصورة
تجسيد للمركبة الفضائية أوريون في الفضاء. المصدر: ناسا
تجسيد للمركبة الفضائية أوريون في الفضاء. المصدر: ناسا

 

 

تم التخطيط لإطلاق SLS لأول مرة في عام 2016، ولكن تم تأخير المشروع عدة مرات منذ ذلك الحين. في غضون ذلك، تغيرت خطط البيت الأبيض، من بين أمور أخرى، على ضوء نجاحات الصين في وضع عربات فضائية على القمر. بدلاً من المريخ بحلول عام 2017، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا رئاسيًا يأمر ناسا بوضع رائد فضاء ورائدة الفضاء الأولى على سطح القمر بحلول عام 2024. حتى هذا الوقت على الأقل، تلتزم إدارة بايدن بتنفيذ خطة أرتميس - أخت أبولو في الأساطير اليونانية.

 

وفقًا للبرنامج، سيتم إطلاق أرتميس 1 في مدار حول القمر في عام 2022. سيتم إطلاق أرتميس 2، والتي ستكون مأهولة بطاقم من أربعة أفراد إلى مدار حول القمر في عام 2023. وأخيرًا، ستحمل أرتميس 3 أربعة من أفراد الطاقم، سينزل اثنان منهم إلى سطح القمر في عام 2024. وسيكون هذان أول شخصين يمشيان على القمر منذ يوجين سيرنان وهاريسون شميت في عام 1972 في إطار مهمة أبولو 17. هذه المرة، لا يخطط الأمريكيون لزيارة القمر فحسب، إذ تعتقد ناسا أن بإمكانها إنشاء مستعمرة بحثية قمرية لستكون مأهولة بشكل مستمر، إلى جانب محطة فضائية قمرية دولية. وهكذا، سيصبح القمر نوعًا من محطة عبور إلى المريخ، وفي الوقت نفسه أيضًا مختبرًا تجريبيًا لدراسة طرق البقاء على قيد الحياة لفترات طويلة على سطح المريخ، من خلال الاستفادة من الموارد المحلية مثل الماء والأكسجين.

 

 

IFrame

اختارت ناسا سبيس إكس لتطوير نظام الهبوط البشري