مبادرة محلية لإرفاق أسماء جميع ضحايا "السيوف الحديدية" البالغ عددهم 1200 ضحية بمهمة أوروبا كليبر (Europa Clipper) التابعة لناسا، والتي من المقرر أن تقلع في أكتوبر 2024 للبحث عن علامات الحياة على أوروبا - القمر المثير لكوكب المشتري. وإذا أتت المبادرة بثمارها، فسيتم دمج أسماء الضحايا على شريحة خاصة في المركبة المدارية، وستغطي مساحة 2.6 مليار كيلومتر، وستصل إلى نظام المشتري في نهاية عام 2030.
يوضح مهندس الطيران ميداد بريانتا:" بدأت ناسا مسابقة شعرية بعنوان "رسالة في زجاجة". "القصيدة المختارة هي قصيدة لشاعرة أمريكية اسمها عيدا ليمون بعنوان "مدح الغموض: قصيدة لأوروبا"، وسيتم حفر هذه القصيدة على شريحة سيتم إرسالها مع أوروبا كليبر. الآن ناسا تدعو الناس لتوقيع أسمائهم على القصيدة. إنهم يدعون الجميع بشكل أساسي لإضافة أسمائهم إلى الشريحة، وبالتالي يتم إرسالهم إلى النجوم. يغلق التسجيل في نهاية العام، وسيتم حفر جميع الأسماء المضافة بحلول 31 ديسمبر على الشريحة مع الأغنية- وستطير مع الكليبر الى أوروبا. عندما رأيت حملة ناسا هذه، اعتقدت أن هناك فرصة هنا لإحياء ذكرى القتلى والضحايا. بالذات في مهمة للعدل، بالذات في مهمة تسعى الى الحياة".
فرينطا هو احدى الشخصيات المعروفة في صناعة الفضاء الاسرائيلية. لقد كان كبير مهندسي الأقمار الصناعية عاموس وفينوس ودوخيفات، وأسس شركة "افكطيف سبيس" - اليوم استروسكايل - مع أرييه هلزباند، وأسس شركة سكاي اند سبيس جلوبال ومنذ عام 2010 يقوم بالترويج لـ نيو سبيس في إسرائيل - من بين أمور أخرى من خلال برنامج الإنترنت الخاص به. سبيس كافيه إسرائيل، الذي يكشف للعالم صناعة الفضاء المدنية والتجارية في إسرائيل. في هذا الإطار، ينشط في "سبيس 50" ، فرع الفضاء باتحاد الهايتك الاسرائيلي.
واجه فرينطا صعوبة حقيقية في تحقيق المبادرة ، حيث أنه للأسف يوجد الكثير من الأسماء. "أدركت أن الأمر سيستغرق أياما لملء نموذج ناسا - لذلك ناشدت الأصدقاء العثور على المزيد من المتطوعين. في النهاية، تواصلت مع صديقي أفيشاي تسباري، وهو محترف في مجال التكنولوجيا المالية والخوارزميات، وقمنا معا بتطوير أداة تملأ تلقائيا تفاصيل جميع المساحات في نموذج ناسا. أدركنا لاحقا أنه لسوء الحظ ، من الآن وحتى الإطلاق في 31 ديسمبر، سيضاف قتلى إضافيين، لذلك قمنا ببناء ملحق يمكن أن يأخذ مساحات إضافية من المنشورات الرسمية-وملئها في النموذج على صفحة مهمة ناسا."
رحلة إلى القمر الجليدي أوروبا
أوروبا هو القمر الثاني وأصغر أقمار كوكب المشتري الأربعة ويبلغ حجمه حجم قمر الأرض. أوروبا مغطى بالجليد، وسطحه هو الجزء الأكثر انعكاسا للضوء في كل النظام الشمسي. أدت هذه الرؤية الصغيرة إلى فرضية مفادها أنه على عمق حوالي 10 كيلومترات تحت الغطاء الجليدي يوجد محيط عالمي من الماء السائل، والذي يقدر عمقه بحوالي 100 كيلومتر (مقارنة بمحيطات الأرض التي يبلغ متوسط عمقها حوالي أربعة كم فقط). التي تسخن نتيجة لقوى المد والجزر القوية لكوكب المشتري العملاق الغازي. كوكب المشتري يسخن ويغذي الجزء الداخلي من أوروبا، مما قد يسمح بوجود حياة تحت السطح المتجمد – على غرار الحياة التي نجدها في قاع المحيط المظلم والبارد هنا على الأرض. يعتبر أوروبا واحدا من المرشحين الرئيسيين لوجود حياة في النظام الشمسي.
"بالطبع ، ما زلنا لا نستطيع ضمان أن هذه الأسماء ستطير بالفعل. يجب أن توافق ناسا على ذلك، وكلي أمل أن تفهم وكالة الفضاء الأمريكية أن هذا ليس بيانا سياسيا، ولكن لفتة إنسانية. نريد استعادة أملنا، إيماننا، من أجل مستقبل أفضل. ونحن لا نريد أن ننساهم. نريد أن نرفع رؤوسنا ونعلم أنهم هناك. وإذا كانت هناك حياة في أوروبا- فهذه الأسماء تستحق أن تكون هناك أولا."