سيتم افتتاح أول مرصد شمسي فريد من نوعه خلال هذا الأسبوع في القرية الدرزية عسفيا الموجودة في الكرمل. يهدف المرصد الذي تم إنشاءه بقيمة 1.75 مليون شيكل، الى تطوير مجال الفضاء والفلك في المجتمع الدرزي، كجزء من قرارات الحكومة لتقليص الفجوات في المجتمع العربي حتى سنة 2026.
ستسمح هذه المنشأة الفريدة، المزودة بمعدات بحثية متقدمة، لأول مرة في اسرائيل بإجراء أبحاث شمسية بمستوى عال، سواء للطلاب في النظام التعليمي والباحثين من الأوساط الأكاديمية والصناعية. لقد قال اللواء أوري أورون، مدير وكالة الفضاء الاسرائيلية في وزارة الابتكار، العلوم والتكنولوجيا "هذه خطوة هامة في تطوير التعليم العلمي والبحث الفلكي في اسرائيل"، "لقد بادرنا الى هذا المشروع من بين عدة أمور من أجل زيادة عدد المهنيين الذين يختارون العمل في مجال الفضاء، وأيضا الباحثين والمهندسين والمبادرين وما الى ذلك".
مركز علمي ومجتمعي هام
تقوم شركة "سبيس فالي" التي تتمتع بخبرة واسعة في مجال التعليم الفضائي بقيادة عملية إنشاء المرصد. لقد واجهت الشركة الكثير من التحديات أثناء البناء، بما في ذلك تأخيرات في وصول المعدات الحساسة بسبب الوضع الأمني في شمال البلاد. لكن بالرغم من الصعوبات فقد تم إنشاء المرصد وسيبدأ عمله الكامل فورًا بعد أسبوع الفضاء الإسرائيلي.
يسمح موقع المرصد الموجود على ارتفاع 550 متراً فوق مستوى سطح البحر، بتحسين ظروف الرؤية الجوية وتوفير ظروف رؤية مستقرة وعالية الجودة. من الجانب العلمي، سوف يستكشف المرصد أيضًا الأجرام السماوية خارج النظام الشمسي، بالتركيز بشكل أساسي على دراسة النظام الشمسي مع التركيز بشكل خاص على الشمس نفسها، التلسكوبات المجهزة بفلاتر متقدمة بأطوال موجية مختلفة وكاميرات لمشاهدة مناطق مختلفة على سطح الشمس بنفس الوقت، الأمر الذي سيسمح بدراسة خطوط طيفية مختلفة.
بالإضافة الى النشاط العلمي، يحتوي المرصد على مركز للزوار ويتم استخدامه كمركز للفعاليات التعليمية والمجتمعية، وبهذه الطريقة سيُقدم العديد من النشاطات، بما في ذلك مراقبة الشمس والكواكب، الدورات والبرامج للبحث الطلابي، بالإضافة، ستجري تدريبات مهنية للطواقم التعليمية والبرامج الخاصة للشبيبة. ستقوم وكالة الفضاء الاسرائيلية بتمويل تشغيل المرصد خلال أول ثلاث سنوات، بهدف تحويله كمركز علمي هام في المنطقة.
لقد تم اتخاذ القرار بإقامة المرصد في عسفيا بعد مناقصة علنية، وهو جزء من خطة الحكومة لتمكين وتنمية المجتمعين الدرزي والشركسي في الجليل والكرمل اجتماعيا واقتصاديا. من المتوقع أن يكون المرصد مركز جذب للزوار من جميع أنحاء البلاد، ويساهم بشكل كبير في تقدم العلوم والتكنولوجيا في المجتمع الدرزي.