في نهاية 2015 سيطلق إلى الفضاء VENμS ( فينوس) قمر صناعي جديد هو ثمرة تعاون بين وكالة الفضاء الإسرائيلية ووكالة الفضاء الفرنسية، ومن المتوقع أن يصور ويوثق حقول ومساحات زراعية من الفضاء. ورغم أن القمر الاصطناعي سمي على اسم الكوكب فينوس (الزهرة) إلا أن اسمه هو مختصر الكلمات Vegetation and Environment on a New Micro Satellite، وبالعربية النبات والبيئة بواسطة قمر صناعي صغير وحديث.
تم تزويد فينوس بكاميرا خاصة تستطيع التقاط أمور مهمة، بما في ذلك تلك التي لا ترى بالعين المجردة، ومن خلال تحليل ومقارنة الصور يمكن تقييم وضع الأرض ومعرفة تطور النباتات، إذا كانت بحاجة للماء وكذلك الكشف عن تفشي آفة أو تلوث في الحقل ونقل المعطيات بسرعة من اجل إصلاح الضرر.
سيقوم القمر بتصوير مساحات شاسعة وتزويد عشرات الصور كل يوم، بحيث تغطي كل واحدة حوالي 700 كيلومترا مربعا، أضف إلى ذلك، سيدور فينوس في مدار خاص به في الفضاء، وهذا الأمر سيمكنه كل مرة من العودة إلى كل نقطة التصوير فوق الأرض، وذلك في نفس الساعة وفي نفس الشروط التصويرية التي كان قد صورها في المرات السابقة. هذا الأمر سيسهل على الباحثين مهمة المقارنة بين الصور، وسيسمح لهم بمقارنة التغيرات التي تطرأ على الأرض والنباتات خلال فصول العام إن كانت جيدة أو مقلقلة وإذا كان الجزء الذي تتم معاينته جيداً أو بحاجة للمعالجة.
كاميرا فينوس متعددة الأطياف وهي مكونة من 12 كاميرا تعمل معاً. أي، ستقوم بالتصوير في نفس الوقت 12 صورة لنفس المكان – كل واحدة بطول موجة مختلفة، بما في ذلك في مجالات لا ترى لعين الإنسان، مثل الأشعة تحت الحمراء.
الصور المنفصلة تتم معالجتها في صورة واحدة وكبيرة، ملونة ودقيقة جداً. وإذا ما نجحت الكاميرا في مهمتها، يحتمل أن يتم إيجاد استعمالات لها في المستقبل لبحث الفضاء.
القمر الصناعي فينوس، الذي هو بحجم ثلاجة يزن 270 كيلوغراماً، ومن المقرر أن يحلق في الفضاء بواسطة نظم تحريك كهربائية خاصة.
الحديث يدور عن نظام يتألف من محركين كهربائيين سيسمح للقمر الصناعي العمل في الفضاء لفترة زمنية طويلة أكثر من أقمار صناعية مع نظم تحريك تعتمد على الوقود فقط. في حالة فينوس، يدور الحديث عن فترة طويلة تصل إلى أربع سنوات على الأقل.
الصناعات الجوية الإسرائيلية مسئولة على تطوير أنظمة القمر الصناعي، المحرك الخاص به والمحطة الأرضية التي ستلتقط البث، في حين أن فرنسا مسئولة على تطوير الكاميرا متعددة الأطياف. الشركة التي ستقوم بتطوير الكاميرا فعلياً لوكالة الفضاء الفرنسية هي ال- اوب الإسرائيلية.