في مؤتمر صحفي خاص عقدته هذا المساء (الخميس)، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية أن تركيز الميثان في الغلاف الجوي للمريخ يتغير مع تبدل الفصول، وهو اكتشاف يضيف المزيد من الغموض على لغز وجود حياة هناك في الحاضر أو في الماضي. في بحث آخر نشر في نفس المؤتمر الصحفي، أعلنت ناسا بأنه قد تم العثور هناك على تركيبات عضوية تشكل حجر الأساس لجميع أشكال الحياة المعروفة على الكوكب الأحمر.
لغز الميثان
بقايا غاز الميثان في المريخ اكتشفته مهمات مختلفة، وقد أشعل هذا نقاشاً علمياً كبيراً. هنا في الكرة الأرضية يطلق غاز الميثان في الأساس بسبب الميكروبات – كما أن هناك أيضاً عمليات جيولوجية قد تتسبب بإطلاقه.
تصبح المسألة أكثر تعقيداً عندما نأخذ في الحسبان أن الأشعة فوق البنفسجية (UV) من الشمس تحلل الغاز بسرعة نسبياً. ولهذا فوجود الميثان في الغلاف الجوي للمريخ بشكل مستمر يدل على وجود مصدر نشط يجدد إطلاق الغاز في الغلاف الجوي الهش. إذا كان هذا المصدر عضوياً، فربما يكون من نتاج بكتيريا وجدت في المريخ قبل ملايين السنين، والميثان الذي أطلقته في الأعماق يتحرر ببطء إلى سطح . بينما تقول نظرية أخرى بأن حياة تنبض في أعماق المريخ.
هل هناك حياة على المريخ؟
هل ترغبون بمعرفة إن كانت هناك حياة على المريخ؟ لا تقلقوا. الإجابة أصبحت قريبة. في الشهر الماضي دخلت المركبة المدارية TGO، وهي جزء من مهمة ExoMars المشتركة بين وكالة الفضاء الأوروبية والروسية، في مدار حول المريخ، وستعطينا قريباً جداً جواباً لمسألة مصدر الميثان هناك.
مهمة TGO هي تحليل تركيب الغاز في الغلاف الجوي للمريخ بدقة. إذا تبين أن الغاز مختلط بغازات مثل ثاني أكسيد الكبريت، فإن مصدره جيولوجي على الأغلب. وفي المقابل إذا اكتشفت المركبة بأن الميثان مختلط بجزيئات عضوية معقدة، فيمكن للعلماء حينها الإعلان بأن مصدره وبشكل قاطع – بيولوجي.