أطلقت شركة الهايتك الإسرائيلية هاي- سكي (hiSky) ، التي تعمل من روش هعاين وإنجلترا، في نهاية الاسبوع (11.11) نانو قمر صناعي يسمى "ايلا 1" من قاعدة فاندنبرغ الفضائية في كاليفورنيا. تم إطلاق القمر الصناعي على قاذفة فالكون 9 مع أكثر من مائة قمر صناعي تجاري صغير آخر ، كجزء من إطلاق مشترك (Rideshare). تم بناء ايلا 1 فوق القمر الصناعي Low Earth Multi-Use Receiver (LEMUR) 4U لشركة سبير (Spire)، التي تدير أكبر أسطول من الأقمار الصناعية في العالم بعد ستارلينك.
"لقد تعاملت شركة هاي سكاي حتى الآن بشكل أساسي مع تطوير وتشغيل النظام الأرضي لشبكات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية،" يوضح مدير تطوير الأعمال نيتسان راز، "بشكل رئيسي في عوالم ال- IoT ('إنترنت الأشياء' ) و VoIP [المكالمات الصوتية ]. تنتشر اليوم شبكة هاي سكاي بالفعل في جميع أنحاء العالم ، وتعمل أمام العديد من الأقمار الصناعية في مدارات مركزية الأرض. تم تطوير هذه الشبكة للعمل على ترددات الأقمار الصناعية العالية ، Ku/Ka، وهي الوحيدة في العالم التي يمكنها العمل بمعدلات نقل بيانات منخفضة جدا وعالية جدا ، في نفس المحطات. إذا كان سوق إنترنت الأشياء في السابق يحتاج فقط إلى نقل بيانات موقع المركبات، على سبيل المثال، فإن الطلب اليوم أصبح على العديد من العمليات، بدءًا من تحديثات البرامج عن بُعد وحتى التحكم في سلامة السائق. لهذا السبب نريد أن نقدم نظام اتصالات متعدد المستويات يكون شفافا للعميل النهائي ، مثل السوق الخلوي اليوم."
"تخطي" 36,000 كم في لحظة
كقاعدة عامة، تدور الأقمار الصناعية في المدار الثابت بالنسبة للأرض (GEO) حول الأرض في مدار يقع فوق خط الاستواء وعلى ارتفاع 35,786 كم. يسمح هذا المسار بوضعها فوق نفس نقطة الأرض، وبالتالي تعتبر هذه الخدمة موثوقة للغاية ومتاحة ومستقرة. اليوم، تستخدم هاي سكاي مثل هذه الأقمار الصناعية، والتي يتصل بها المستخدم النهائي عبر محطات الأقمار الصناعية الأصغر من صناعتها.
لكن الأقمار الصناعية في المدار GEO بعيدة عن المحطات الطرفية على الأرض - مما يعني أن معدل نقل البيانات أقل. التواصل مع الأقمار الصناعية في المدار GEO أضعف وأبطأ بكثير من التواصل مع الأقمار الصناعية المنخفضة. ولذلك، فإن الجزء الأكبر من اتجاه "إنترنت الأشياء" يعتمد على الأقمار الصناعية الموجودة في مدار القمر الصناعي المنخفض (LEO)، على ارتفاع أقل من 2,000 كيلومتر فوق مستوى سطح البحر. تم إطلاق القمر الصناعي النانوي ايلا 1، بتمويل من وكالتي الفضاء الأوروبية والبريطانية، إلى مدار منخفض LEO، على ارتفاع 550 كيلومترًا فوق مستوى سطح البحر. هذا من أجل، إظهار القدرة على الاستبدال الفوري بين القمر الصناعي في GEO الأعلى للقمر الصناعي ايلا 1 المنخفض وفق الحاجة.
"ايلا 1 هو قمر صناعي تجريبي عملي سيثبت لأول مرة قدرة متعددة الطبقات لشبكة اتصالات الأقمار الصناعية" ، يوضح راز. "لأول مرة ، كانت خدمات الشبكة قادرة على التخطي بين الأقمار الصناعية GEO والأقمار الصناعية LEO وفقا لاحتياجات العملاء. إذا كان العميل يحتاج فقط إلى بيانات ضيقة أو خدمات هاتفية، فستتحول الشبكة إلى القمر الصناعي ذي الطبقات ال- GEO. لكن اذا أراد تحميل فيلم أو تحديث برنامج مثلا، أي عمليات تتطلب وتيرة بيانات أعلى، ستتحول الشبكة تلقائيا الى القمر الصناعي في طبقة ال- LEO. إذا نجح هذا العرض العيني، فسنطلق عشرات الأقمار الصناعية الأخرى مثل هذه، وسنعرف كيفية الاستفادة المثلى من مزايا كلا المدارين."
خلال الشهر المقبل ، سيتم اختبار أنظمة ايلا 1 " للتأكد من أن القمر الصناعي يعمل ومعايرته صحيحة. بعد ذلك سيبدأ العرض الرائد للاتصالات متعددة المدارات. وتؤكد "هاي سكاي" أن التقنية الجديدة أصبحت ممكنة بفضل محطات الشركة المجهزة بأجهزة مودم تتزامن بسرعة قياسية وهوائيات قابلة للتعديل - بحيث يمكن الانتقال بين قمر صناعي على ارتفاع 35,786 كم إلى قمر صناعي آخر على ارتفاع بضع مئات الكيلومتر بشكل أكثر سلاسة.